vendredi 1 mars 2013

هل المسار التطوري حتمي؟


قامت بيتول كاجار Betül Kaçar من معهد جورجيا للتكنولوجيا Georgia Tech بالولايات المتحدة، بتعويض جين مهم لدى بكتيريا إيشيريشيا كولاي E. Coli بنسخة قديمة منه تعود إلى 500 مليون سنة مضت (تمت إعادة تركيبها من قبل) في إطار تقنية تسمى "التطور التجريبي البدائي" Paleo-experimental Evolution، ثم راقبت تطور البكتيريا على مدى 1000 جيل.

"رؤية جين قديم في كائن حي معاصر و مراقبته و هو يتطور داخل خلية معاصرة تمكننا من معرفة ما إذا كان المسار التطوري الذي تم اتخاذه من قبل سيتخذ مرة أخرى، أو أن الحياة ستتكيف وفق مسار آخر"، تقول الباحثة.

في البداية مرضت البكتيريا، و كانت سرعة تكاثرها أقل مرتين من البكتيريا العادية، و لكن بعد الجيل 500 تزايدت سرعة تكاثرها و أنتجت أجيالا بعضها أكثر فعالية من بكتيريا المعروفة حاليا. ما لاحظته الباحثة هو أن الجين القديم لم يتغير و لكن جينات أخرى راكمت طفرات مكنت بروتيناتها من التفاعل بشكل أفضل مع الجين القديم.

تم تقديم نتائج هذا البحث في المؤتمر العالمي لعلم الأحياء الكونية الذي تنظمه ناسا، العام الفائت، و سيستمر العلماء في دراسة الأجيال القادمة لتلك البكتيريا لمعرفة ما إذا كان البروتين المرتبط بذلك الجين سيتبع نفس المسار التطوري في النهاية، أم سيتخذ مسارا مختلفا تماما.

و تنهي الباحثة بقولها: "هذه العملية ستساعدنا على الإجابة على عدد من التساؤلات التي طرحت منذ زمن عن البيولوجيا التطورية و الجزيئية، و من بينها معرفة ما إذا كان التاريخ التطوري لكائن ما يحدد مستقبله و ما إذا كان التطور يؤدي دائما إلى نقطة وحيدة و محددة، أو أنه يجد حلولا مختلفة لنفس الإشكالية"

ترجمة و إعداد: Antoni Ledna

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire