lundi 27 janvier 2014

اكتشاف أحد الجينات المسؤولة عن حماية الخلايا العصبية





قام باحثون من جامعة كوينزلاند باكتشاف هام من الممكن أن يؤدي إلى إنهاء عدد من أمراض تنكّس الأعصاب. إذ أنّهم نجحوا بتحديد أحد الجينات التي تقوم بالحماية من التنكّس العصبي التلقائي المتصاعد في المراحل الأولى من البلوغ.

قال الدكتور ماسيمو هيلارد، مدير أحد المختبرات في الجامعة والمتخصّص بنموّ الأعصاب، بأن اكتشاف هذا الجين (الذي أطلق عليه إسم mec-17) والمسبّب لتنكّس محوار العصب قد يفتح الباب لفهم أفضل لآليّات إصابة الأعصاب ولأمراض التنكّس العصبي التي تتميّز بتضرّر المحوار، مثل باركنسون، الألزهايمر، هانتنغتون، وغيرها.

"هذه خطوة مهمة باتجاه فهم كامل لكيفية حدوث التنكّس المحواري، وبالتّالي تسهيل تطوير علاج لمنع أو إيقاف هذا الحدث البيولوجي المضرّ،" قال الدّكتور هيلارد. لقد وجد الفريق بأن الجين (mec-17) يحمي الأعصاب من خلال حفظ توازن بنية الخلية، إذ يسمح بنقل أنسب للجزيئات والعضيات، بما في ذلك الميتاكوندريات على طول المحوار.

هذا الاكتشاف قد يُقدّم أيضاً إمكانية تسريع تشخيص حالات التنكّس العصبي الحاصلة بسبب طفرات في جينات شبيهة بالجين (mec-17).

ترجمة: Ehab Dahi

المصدر:

تطبيق جديد للهواتف الذكية يساعد المكفوفين على التنقل داخل المباني



طور فريق من الباحثين في جامعة "باليرمو" في ايطاليا تطبيقاً جديداً يساعد المكفوفين على التحرك داخل المباني والأماكن الضيقة حيث لا تعمل خاصية الـ GPS. تم تمويل هذا التطبيق من قبل مؤسسة "اندريا بوتشيلي" حيث كان الهدف هو مساعدة المكفوفين على العثور على طريقهم داخل الأبنية بطريقة مسارات مرسومة أو ملصقة على الارض مسبقاً.

الفكرة ببساطة هي أن يتمّ استخدام الهاتف الذكي على أنّه مستشعر (مثل العصا التّقليديّة). إذ يقوم المستخدم بتوجيهه نحو الارض مع تثبيت إصبع المستخدم على شاشة الهاتف، وتحريك الهاتف يميناً ويسارًا لمسح صورة الأرضية. يقوم التطبيق بتحليل الصور والاطارات التي وفرتها الكاميرا ليحدد موضع المسار، وفي اللحظة التي يتوضع فيها المسار تحت إصبع المستخدم يهتز الهاتف معلماً المكفوف إذا كان عليه الإستمرار بخطّ مستقيم أو الإلتفاف يمينًا أو يسارًا.

قد يبدو أحياناً أن الهواتف المعتمدة على حاسة البصر قد لا تكون ذات منفعة للمكفوفين، إلاّ أنّ الباحثين حول العالم يعملون على اثبات عدم صحة هذا الافتراض. الهواتف الذكية تأتي مزودة بكاميرات ممكن تزويدها بتطبيق لتمييز الصور. كما يمكن أيضا الاستفادة من نظام تحديد المواقع بتوصيله بتطبيقات تقرأ الخرائط والإتجاهات عبر مكبر الصوت. غير أن هذه الطريقة قد لا تجدي نفعاً بسبب امكانية وجود ضجيج حول المكفوف مما قد يمنعه من سماع المسارات بشكل واضح. لذا استخدم الباحثون طريقة الإستجابة اللمسية المشابهة للعصا اللتي يستخدمها المكفوفين. التطبيق لا ينبه المكفوف في حال وجود عوائق وإنما يوجه المكفوف إلى المسار الخالي من العوائق موفراً بذلك أكبر قدر ممكن من الأمان.

هنالك عائق وحيد أمام استخدام مثل هذا التطبيق وهو بالطبع قلة المناطق المزوّدة بهذه المسارات. بعض الأشخاص سليمي النظر قد يمانعون وجود هذه المسارات على الأرضيّة بحجة أنّها بشعة، ولذلك يبحث مطوّروا التطبيق الآن عن إمكانية استخدام الأشعة تحت الحمراء بدلاً عن المسارات المرئية مستقبلاً.

يعرف التطبيق بإسم "ARIANNA" وقد وفّر مطوّروه مزيداً من المعلومات حوله وحول آلية عمل التطبيق على الرّابط التالي:
arxiv.org/abs/1312.3724

ترجمة: Lora Majbour

المصدر:

ثياب مقاومة للبقع وتنظف ذاتها بذاتها تلوح في الأفق




تمكّن فريق بحث علمي في جامعة هارفارد من إنتاج سوائل زلقة يتمّ إضافتها إلى مواد مختلفة لتحصل على خصائص عمليّة للغاية، من قبيل صدّ كلّ الموادّ الّتي تلمسها مثل الماء والجليد والماء المالح والزّيت والشّمع والدّم و غير ذلك. هذا الإختراع المسمّى بـ (SLIPS)، أصبح بالإمكان إرتداؤه.

ولقد أثبت العلماء في بحوث سابقة قدرة هذه الإختراع على أداء الوظيفة المتوقّعة منه حتّى في أقصى ظروف الحموضة والحرارة و تمكّنوا من تغليف العديد من الموادّ بهذا السّائل من لفائف التّبريد مرورا بالصّفائح الزّجاجيّة و العدسات وصولا إلى السّيراميك. بإمكان التّطوّر الأخير أن يسدّ الحاجة إلى نسيج صلب مقاوم للبقع لعديد من التّطبيقات الفرديّة والصّناعيّة.

معظم النّسيج المقاوم للبقع المتوفّر حاليّا يعاني من مشاكل عديدة. فهو لا يعمل بالشّكل المطلوب في حالات ضغط مثل الأمطار الغزيرة أو أنّه لا يحتمل عوامل مثل اللّيّ والخدش بشكل مناسب. كما أنّه يعجز عن مقاومة البقع من الموادّ العضويّة أو المركّبة مثل الزّيت. أمّا الـ (SLIPS) فهو يقاوم الضّرر والضّغط و كلّ أنواع السّوائل.

يتوقّع الباحثون أن يؤدّي هذا البحث إلى تطوير حلول لمشاكل عديدة عالقة. فمثلا نتجنّب تجمّع الجليد حول لفائف التّبريد، وجود البكتيريا في الأجهزة الطّبّيّة، والآن، البقع الّتي لا نريدها على ثيابنا. و مع أنّ النّسيج ليس حتّى الآن مقاوما للبقع بشكل كلّي إلّا أنّه يقدّم نتائج أفضل بكثير من النّتائج الّتي تقدّمها التّكنلوجيا المتوفّرة حاليّا. كما أنّ صلابته هي خاصّية اسثنائيّة تجعل منه إنجازا هامّا له آفاق واعدة.

ترجمة: فارس القرقوري

المصدر: 

لماذا تحلّق الطيور المهاجرة على شكل الحرف V؟


قد تكون قد شاهدت الطيور المهاجرة في فصل الخريف في السّماء وأثار دهشتك طيرانها على شكل حرف V، الأمر الذي حيّر العلماء أيضًا. دراسة جديدة على طيور أبو منجل تقترح أنّ هذه الطيور ذات الأجنحة الكبيرة تأخذ مواضع معينة خلال الطيران بحيث تستغل التيار الهوائي المتولد من خفقان أجنحة الطيور في المقدمة. في الحقيقة هنالك سببان وراس الطيران على هذا الشكل: الأول أن تكون هذه الطيور تتبع القائد في المقدمة خلال هذه الرحلة، السبب الآخر هو أن الطيران بهذه الطريقة يجعل الرحلة أسهل.

توصل الباحثون إلى الجواب من خلال تدريب الطيور ووضع رقاقات إلكترونية صغيرة في أجنحتها لمراقبتها وتوجيهها نحو طريق هجرتها. من خلال البيانات التي تمّ جمعها تبيّن أنّ الطيور تتموضع في تشكيلات متناسقة للحصول على حركة دفع إضافية عن طريق حركة الطيور التي تحلق في المقدمة. حيث يتقدم الطير إلى الأمام محركاً جناحيه إلى الأسفل مما ينجم عنه تحريك الهواء من الأسفل إلى الأعلى. هذا التيار الهوائي يساعد على رفع الطيور في بقية النسق بدون بذل جهد إضافي.

المثير للاستغراب أن الطيور تحرك أجنحتها بتوقيت محدد لمساعدة بعضها على توفير الطاقة من خلال الإستفادة من حركة الهواء المتولدة من تحريك الطيور لأجنحتها من الأسفل الى الأعلى وبالعكس. يتعجب الباحثون من قدرة الطيور على مزامنة ضربات أجنحتها بهذه الطريقة المثالية يقول ديفيد لينتينك – المهندس الميكانيكي في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا - " لكي نستطيع تحديد مواقع التيارات الهوائية وكيف تتموضع الطيور بدقة ضمن السرب يجب علينا إجراء تجارب عبر جعل الطيور تطير ضمن أنفاق هوائية وهي عملية تتطلب الغوص في التفاصيل أكثر من عملية تسجيل البيانات عبر الرقاقات الالكترونية" . وقد قدر العلماء في دراسة سابقة أن الطيور توفر طاقة بنسبة 20 – 30 بالمئة من خلال طيرانها بشكل حرف V.

لا زال الباحثون يجهلون كيف تستطيع الطيور إيجاد البقع الهوائية المناسبة للطيران لكنهم يشكون بأن الطيور تكتشف ذلك عن طريق النظر أو أنها تستشعر التيارات الهوائية بواسطة ريشها. أو بدلاً من ذلك تستمر الطيور بالتحليق والبحث إلى أن تجد المواقع التي تقل فيها المقاومة الهوائية. سيعتمد الباحثون في الدراسات المستقبلية على التوسع لأانواع أخرى من الطيور كالحمام و الإوز و سيدرسون أيضاً الطريقة التي تتبعها الحيوانات لتحديد المسيرة والطريقة التي ستكون بها رحلة الهجرة والتأثيرات التي ممكن أن تطرأ على السرب في حال اخطأ قائد الرحلة.

ترجمة: Lora Majbour

المصادر:

باحثون من جامعة تسمانيا يزودون آلاف النحل بأجهزة استشعار دقيقة بهدف دراسة سلوكها

قامت رابطة علماء اتحاد دول الكومنويلث (CSIRO) مع جامعة تسمانيا الأسترالية بتركيب أجهزة استشعار على آلاف النحل كجزء من مشروع يهدف لدراسة سلوك الحشرات وتراجع أعدادها ولمراقبة نحل العسل فى محاولة منهم لتحسين عملية التلقيح وإنتاج العسل. لقد أُجري مثل هذه التجربة من قبل, ولكنّ الإختلاف هذه المرة فى حجم المستشعرات وأعداد النحل التى قد تصل إلى 5000 نحلة.

عملية تركيب المستشعرات تتضمن أولاً تنويم النحل عن طريق وضعهم فى مبرّدات (حوالى 5 درجات مئوية) لمدة 5 دقائق وذلك كافى لتنويمهم، ثم يتم إخراجهم وربط أجهزة الاستشعار بهم وهم نائمين. يستيقظ النحل بعد 5 دقائق ويعود إلى الطيران مجددًا.

يؤكد الباحثون أن هذه المستشعرات لن تؤذى الحشرات، كما أنها لن تؤثر على مجال الرؤية أو طريقة الطيران، لذلك الحشرات ستعود لنشاطاتها الطبيعية. فكل مستشعر يزن فى حدود 5 مجم وهو يساوى 20% من الوزن الكلى الذى تستطيع النحل حمله.

ترجمة: Abd Al-Rahmân

المصدر:

علماء يطورون بطارية تعمل بالسّكر وذات كثافة طاقة عالية




طوّر فريقٌ بحثيّ في جامعة فيرجينيا تك خليّة وقود (fuel cell) تعمل باستهلاك السكر ولديها كثافة طاقة منقطعة النظير. هذا الإنجاز من الممكن له أنْ يستبدل البطاريات التقليدية بأخرى أكثر رخصًا بل وقابلة لإعادة التعبئة، والأهم هي أنها صديقة للبيئة.

يقول البروفيسور بيرسيفال تشانغ، الأستاذ المساعد في هندسة النظم البيولوجية في كلية الزراعة وعلوم الحياة وكلية الهندسة: "السُّكر هو مركّب مثالي لتخزين الطاقة في الطبيعة، لذا من المنطقي جدًا محاولة تسخير هذه القوة الطبيعية لتطوير بطاريات غير مؤذية للبيئة". بالرغم من قيام العلماء بتطوير أنواعٍ أخرى من البطاريات التي تعمل بالسكر، إلا أنّ هذه البطارية تمتلك كثافة طاقة بمقدار أعلى من غيرها تسمح لها بالعمل لفترة طويلة قبل أن تحتاج إلى إعادة تزويدها بالوقود مرة ثانية، كما أكّد تشانغ.

مثل كل خلايا الوقود، هذه البطارية تجمع الوقود -في هذه الحالة الدكسترين المالتوزي، وهو عديد السكاريد يُنتج من التحليل المائي الجزئي للنشا- مع الهواء لتوليد الكهرباء والماء كمنتج جانبي، وذلك باستخدام عمليات مختلفة من الإنزيمات والمحفّزات الحيوية. تختلف هذه البطارية عن خلايا الوقود الأخرى التي تعمل بالهيدروجين أو الميثانول، في أنّ هذه التي تعمل بالسكر ليست متفجرة أو قابلة للإشتعال، كما أن لديها كثافة طاقة أعلى. بالإضافة إلى أنه يمكن إعادة تعبئتها بالسكر تمامًا كما نعيد ملء خرطوشة الطباعة بالحبر.

ترجمة: عمر حازم الدوري
المصدر:

هل تعلم؟ اكتشف العلماء عنصر الهيليوم في الشّمس قبل اكتشاف وجوده على الأرض.



التاريخ:
مع أننا لم نزُرْ الشّمس من قبل، إلا أنّ أشعتها تزورنا. بتحليلٍ دقيق لأشعة الشمس، يمكننا معرفة الكثير؛ مثل درجة حرارة الشمس ومكونات هذا النجم. قد نتطرق إلى كيف يعرف العلماء درجة حرارة الشمس لاحقًا، ولكن كيف يعرف العلماء مكونات الشمس؟ وكيف تمّ اكتشاف وجود عنصر الهيليوم بالذّات؟

تبدأ القصة باكتشاف إسحاق نيوتن أنّ ضوء الشمس الأبيض يتكوّن في الحقيقة من طيف من الألوان، وذلك عن طريق مرور شعاع من الشمس من خلال منشور. هذا رائع ولكن غير دقيق، إذ أن الأطوال الموجية المختلفة تختلط ببعضها البعض، حسب قطر شعاع الشمس (حسب الفتحة التي يمر منها قبل مروره بالمنشور). إذا جعلت القطر أصغر، تُصبح ألوان الطيف أنقى وأكثر وضوحًا، حتّى في النهاية سيظهر لك كل طول موجي في مكانٍ واضح.

بعد قرن من نيوتن، طبّق الفيزيائي الألماني جوزيف فون فراونهوفر هذه التقنية بدقة أكبر وفوجئ بما وجد. وجَدَ أن الطيف الشمسي يقطعه مئات الخطوط السوداء الرفيعة، مع ذلك، إذا تمّ تسخين شيء بدرجة حرارة الشمس في المعمل، فأشعته تعطي طيفًا متواصلا لا وجود للخطوط السوداء فيه (والتي سُميت بخطوط فراونهوفر). هل هنالك خطأً ما بالشّمس؟

بعد عدة عقود، مرر غوستاف روبرت كيرشهوف ضوء أبيض من خلال غاز لهب مرشوش بمركّب يحتوي صوديوم (مثل ملح الطعام). حين نظر إلى طيف هذا الشعاع، وجد خط أسود يُشبه إلى حدٍ كبير خطوط فراونهوفر. فهم كيرشهوف ما حدث جيدًا، فقدرة كل ذرة على امتصاص وإطلاق الضوء تعتمد على ترتيب الإلكترونات في مدارات الذرة، ولأن كل عنصر لديه ترتيب وعدد مختلف من الإلكترونات، فكل عنصر يمتص الضوء بطريقة مختلفة. خطوط فراونهوفر هذه نتيجة امتصاص ذرات الصوديوم للضوء عند الطول الموجي 589 نانومتر.

نفس خط فراونهوفر عند 589 نانومتر موجود في طيف أشعة الشمس، نعم، يوجد بالشمس صوديوم. في خلال عقود قليلة، قارن العلماء خطوط فراونهوفر في أشعة الشمس بتلك في المعامل، وكثير من العناصر الموجودة بالشمس تمّ تحديدها. ولكن تبقى لغز صغير. هنالك خط فراونهوفر قريب جدًا من خط فراونهوفر الخاص بعنصر الهيدروجين، قريب جدًا لدرجة أنّ العلماء كانوا يتجاهلونه أو يعتبرونه هيدروجين.

خلال كسوف شمسي عام 1868، سجّل العالم الإنجليزي نورمان لوكير طيف أشعة الشمس، لاحظ وجود خط واضح عند الطول الموجي 587.6 نانومتر، توصّل لوكير إلى استنتاج جرئ ومنطقي بأنّ هذا تابع لعنصر كيميائي غير موجود على كوكب الأرض. من الاسم اليوناني "helios"، سَمَّي العنصر "Helium".

بعد أكثر من 25 عامًا، اكتشف الكيميائي ويليام رمزي وجود الهيليوم على الأرض. الهيليوم يمثل 8% من الشمس، وهو يحمل السر وراء التفاعلات النووية بداخل النجوم مثل الشمس. حقيقة أنّ الإنسان اكتشف هذا العنصر في كرة نار تبعد عنا 150 مليون كيلومتر قبل أن يُكتشف على الأرض إن دلّ على شيء فيدل على قدرة المنهج العلمي الرصين.

اكتشاف بخار ماء على كوكبٍ قزم بـ المجموعة الشمسية



بعد تحليل بيانات المرصد الفضائي "هيرشل"، نشر علماء أول اكتشاف مؤكّد لبخار ماء على أكبر كرة مستديرة في حزام الكويكبات في المجموعة الشمسية الذي يقع بين مداري المريخ والمشترى، الكوكب القزم يُسمّى سيريس. طبقًا للبحث المقدَّم، حين يكون سيريس في مداره قريبًا من الشّمس، تدفأ قليلا أماكن من سطح الكوكب المجمّد فينطلق بخار الماء من على سطح الكوكب دوريًا بمعدّل حوالي 6 كم/ثانية. يأتي البحث في وقتٍ مناسب حيث ستصل مهمة ناسا "دون" (Dawn) إلى سيريس في خريف 2015 لإلقاء نظرة هي الأقرب على سطحه.

قبل عام 2006، كان سيريس (Ceres) مصنف كأكبر كويكب في المجموعة الشمسية، حتّى أُعيد تصنيفه كـ"كوكبٍ قزم"؛ أي أكبر من الكويكبات وأصغر من الكواكب - إذ يبلغ قطره 950 كيلومتر. يعتقد العلماء أن سيريس يحتوي على صخر بداخله مغطاة بطبقة كثيفة من الثلج، والتي مع ذوبانها، قد توفّر كميّة من الماءِ العذب أكثر مما هو متوفر على كوكب الأرض كُله. قبل هذا البحث، كان يُعتقد أن الثلج يعم سيريس ولكن لم يكن هنالك أي دليلٍ مؤكد على هذا.

المواد التي تُكوّن سيريس على الأرجح تعود إلى بضع ملايين السنين بعد تكوّن المجموعة الشمسية وتجمعت قبل تكوّن الكواكب. لقد احتاج تيلسكوب هيرشل إلى استخدام الرؤية تحت الحمراء الثاقبة ليرى علامة طيفية واضحة تدل على وجود بخار الماء. لم يلاحظ هيرشل هذه العلامة في كل مرة ينظر لسيريس وذلك بسبب أن البخار لا يخرج إلا حين يكون قريب من الشمس في مداره. يُذكر أن هيرشل قد توقّف عن العمل في أبريل 2013 كما كان مُخططًا، والبحث يعتمد على النتائج التي أخذها هيرشل قبل توقّفه عن العمل.

المصدر:

دول مسؤولة عن أكثر من 60% من الإحتباس الحراري فيما بين 1906 و2005



قام دامون ماثيوز وزملاؤه من جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا بحساب نسبة مساهمة الدول في إزدياد الإحتباس الحراري، وذلك عن طريق حساب نسبة أنواع متعددة من الإنبعاثات ومدة إختلاف درجات الحرارة التي تُحدثها هذه الإنبعاثات على المناخ. طبقًا لنتائج الحسابات الجديدة، 7 دول مسؤولة عن أكثر من 60% من الإحتباس الحراري فيما بين 1906 و2005: الولايات المتحدة، الهند، الصين، روسيا، البرازيل، ألمانيا والمملكة المتحدة.

باستخدام بعض البيانات التاريخية، وجد الباحثون أنّ الإنبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري وثاني أكسيد الكربون الناتج عن التصحر، بالإضافة إلى غاز الميثان والغبار الكبريتي أيضًا، كان لهم الدور الأكبر في إرتفاع درجة الحرارة بنسبة 0.7 درجة مئوية من مجمل الإحترار العالمي والبالغ 0.74 درجة مئوية!

تتصدر الولايات المتحدة الأميركية القائمة، فهي مسؤولة عن 0.15 درجة مئوية (من مجمل الإحترار العالمي، الـ0.7 درجة مئوية - أي حوالي 22%). الصين ساهمت بنسبة 9%، روسيا بنسبة 8%، البرازيل والهند بنسبة 7%، و5% لكلٍ من ألمانيا والمملكة المتحدة. ولكن مع إتباع إحصائيات تعتمد على نسبة التعداد السكاني للدول فستختلف لدينا النتائج؛ لنجد أنّ الدول الغنية هي التي تتصدر المراكز السبعة الأولى من القائمة وتنتقل كلٌ من الصين والهند إلى المراتب الـ19 والـ20 بالترتيب.

ترجمة: Lora Majbour

المصدر:


تطوير شُعيرات إلكترونية قد تساعد الروبوتات على تحسس البيئة المحيطة بها



تستخدم العديد من الثديّات شعيرات خاصة تقع على وجوهها لتشعر بالكائنات الغير مرئية لعينها المجردة. أدرك الباحثون أنّ الشعيرات الصناعية يمكن أن تساعد الروبوتات أيضًا على الشعور بالعالم من حولها، لكن حتى الآن، كانت المحاولات كبيرة وغير فعالة لإنتاج اجهزة استشعار على شكل شعيرات إلكترونية.

باستخدام مواد متطورة، قام فريق من الباحثين بتطوير شعيرات الكترونية مع حساسية و حجم يحاكي نظيراتها من الشعيرات الطبيعية، وذلك بتغليف الخيوط المرنة من المطاط السليكوني بمزيج من الحلقات الطويلة من أنابيب الكاربون النانويّة مع حزمة صغيرة من جزيئات الفضة النانوية. أضافت أنابيب الكاربون النانوية بعض المرونة والمتانة في حين أضافت الفضة النانوية وسيلة لقياس و معرفة التغييرات الصغيرة التي يتعرض لها الضغط الناتج على الشعيرات الإلكترونية.

فكلما ثنيت شعيرة من هذه الشعيرات، تغيرت بداخلها المقاومة الكهربائية، وبتشغيل تيار كهربائي خلال الشعيرة. تمكن الباحثون من قياس التغيير الحاصل بالمقاومة، وبالتّالي معرفة مقدار الثني الحاصل للشُعيرة.

أثبت هذا التصميم بأنه أكثر حساسية بعشر مرات من الجهود السابقة، وتعادل تكلفة كل شعيرة قادرة على كشف الضغط مقدار فاتورة قدرها دولار واحد تنتظر على الطاولة. وقال فريق الباحثين أنّ هذه التقنية بإمكانها أنّ تساعد المهندسين على إنتاج أجهزة إلكترونية أفضل قابلة للإرتداء مثل الأجهزة المرنة المستخدمة في مراقبة القلب، وكذلك في إنتاج أجهزة استشعار جيدة للروبوتات.

ترجمة: عمر حازم الدوري

جوجل تكشف عن عدسات لاصقة ذكية لقياس مستويات السكر في الدموع عند مرضى السكري



خبر اليوم يعُتبر حدثاً هاماً لمرضى السكري الذين يحتاجون لفحوصات دورية لقياس مستويات السكر في الدم. لا مزيد من ثقوب الأصابع وزيارة المختبرات بعد أن توصلت "جوجل" إلى تطوير عدسة لاصقة تستطيع قياس مستوى الجلوكوز في الدموع. ما زالت العدسة محط الإختبار والتطوير حيث تختبر جوجل مع إدارة الغذاء والدّواء الأمريكية (FDA) إمكانية دمج عناصر إلكترونية في العدسات اللاصقة والتأكد من سلامة المنتج قبل طرحه للاستخدام العام. 

تقوم فكرة عدسة جوجل اللاصقة على مجسات دقيقة للجلوكوز مرتبطة بشريحة الكترونية لاسلكية دقيقة تتموضع ضمن طبقتين من المواد التي تصنع منها العدسات اللاصقة، تقيس معدل الجولوكوز في الدموع بمعدل مرة كل ثانية. تقول "جوجل" أنها تدرس إمكانية تحذير المستخدم عن طريق تزويد العدسة بضوء - LED - يُومَض عند تجاوز الجولوكوز حدًا معينًا. 

يتمّ شحن العدسة عن بعد باستخدام هوائي بطول 5 ميلمتر مُدمج داخل العدسة، يقوم باستقبال الطاقة من هوائي يبعد حوالي 10 سنتيمتر عن العين. الجدير بالذكر أنّ "جوجل" تبحث عن شركاء لهذا المنتج ممن لديهم الخبرة بتطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة حيث سيتم العمل على ربط العدسة بأجهزة المحمول عن طريق الهوائي المدمج في العدسة بحيث تصبح بيانات قياس الجولوكوز في متناول المريض والأطباء أيضًا.

تعمل العديد من الشركات مؤخرًا على تطوير أجهزة مراقبة صحية ممكن إرتداؤها. حيث تمّ الكشف مسبقًا في بداية الشهر عن جهاز يُدعى "Sensible Baby” وهو عبارة عن حساسات توضع ضمن ملابس الطفل ليلاً اثناء النوم لمراقبه حركاته و درجة حرارته، كما تم إطلاق العديد من الساعات الذكية التي تستطيع قياس المؤشرات الحيوية كالضغط والحرارة وضربات القلب.

هل تعلم؟ الطّعام في الرّحلات الأولى إلى الفضاء



في الرّحلات الأولى إلى الفضاء، كان الطّعام يُخزّن في أنابيب تشبه أنابيب معجون الأسنان. في الصّور المرافقة، مثلاً، تظهر أنابيب تحتوي على شوربة البورش الأوكرانيّة، معدّة وجاهزة تمامًا للأكل. وفي الرّحلة الأولى للفضاء، غداء رائد الفضاء الأوّل يوري جاجارين تشكّل من أنبوبين من اللّحم المهروس وأنبوب من الشّوكلاطة السّائلة.