mardi 3 juin 2014

اكتشاف 193 بروتين لم يكن يتوقع علماء الجينات وجودهم



قام الفريق البحثي الأمريكي بقيادة أخيليش باندي، باحث البروتيوميات في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، ماريلاند، وزملاؤه في معهد المعلوماتية الحيوية في بنغالور، الهند، بتحليل 30 نوع مختلف من الأنسجة، و التي شملت سبعة أنواع من أنسجة الجنين و ستة أنواع من الخلايا الجذعية المكونة للدم. البروتينات المفهرسة الناتجة من هذه التجارب، تمثل كل البروتينات الناتجة من حوالي 84 في المئة من جميع الجينات البشرية المتوقعة أن ترمز للبروتين. نشر الباحثون نتائجهم على الانترنت، و سوف تكون متاحة أيضا من خلال قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية.

في الوقت نفسه، قام فريق بحثي بقيادة الباحث برنارد كوستر وزملاؤه من جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا، بإنشاء قاعدة بيانات للبروتيوم البشري، و لكن باستخدام نهج مختلف عن مجموعة باندي. إذ بدأوا بتجميع البيانات المتاحة من قواعد البيانات ومساهمات زملاءهم، وملأ ثغرات البيانات عن طريق تجميع بيانات جديدة. قام فريق كوستر بتحليل 60 نوعا من الأنسجة البشرية و 13 نوعا من سوائل الجسم، إضافة إلى 147 نوعا من الخلايا السرطانية. نتائج هذا الفريق فهرست حوالي 92 في المئة من البروتينات الناتجة من الجينوم البشري، ما يقدّر ب 19629 بروتين. 

كلا الفريقين قاما بتحليل عينات الأنسجة البشرية عن طريق تنقية خليط البروتينات، ثم تقطيع البروتينات إلى أجزاء صغيرة، و بإستخدام مطياف الكتلة يتم الكشف عن تسلسل الأحماض الأمينية للشظايا البروتينية، و بالكثير من قوة الحوسبة والصبر، يمكن مقارنة هذه الدفعات من شظايا البروتين مع الجينوم البشري لتكوين خريطة، والتي تبين الجينات التي تم التعبير عنها في الأنسجة وأنتجت بروتينات. تشير الدراستان إلى وجود بروتينات ناتجة من مناطق في الحمض النووي لم يعتقد سابقا أنها تترجم، بما في ذلك أكثر من 400 منطقة بين الجينات، كان يعتقد أنها لا ترمز لبروتين و تسمّى (lincRNAs). البحثان كشفا عن 193 بروتين جديد. لكن الأهمية البيولوجية لهذه البروتينات ليست واضحة حتى الآن.

تعمل مجموعة باندي الآن على دراسة بروتيوم الجنين عن كثب، فضلا عن إضافة بيانات تعديل البروتينات إلى قاعدة البيانات الخاصة بهم. يهدف الفريق أيضا إلى وضع خارطة لبروتينات الدماغ البشري التي لم تدرس على نطاق واسع في هذا المشروع.

ترجمة: مصطفى فتحي

#علم #علوم #كيمياء #كيمياء_حيوية #بروتين #بروتيوم#جينات #جينوم

المصادر:
http://www.the-scientist.com/?articles.view%2FarticleNo%2F40083%2Ftitle%2FHuman-Proteome-Mapped%2F
http://www.bbc.com/news/science-environment-27592655
http://www.hopkinsmedicine.org/news/media/releases/extensive_cataloging_of_human_proteins_uncovers_193_never_known_to_exist

قواعد البيانات: https://www.proteomicsdb.org/
http://www.humanproteomemap.org/

البحث: http://www.nature.com/nature/journal/v509/n7502/full/nature13319.html
http://www.nature.com/nature/journal/v509/n7502/full/nature13302.html

بحث: الثقوب السوداء في مراكز المجرات قد تكون في الحقيقة ثقوباً دودية



اقترح الباحثان بجامعة فودان بشانجهاي زيلونج لي وكوسيمو بامبي فكرة جديدة، تقول الفكرة أن الأجسام الواقعة في مراكز العديد من المجرات والتي يعتقد أنها ثقوب سوداء قد تكون في الواقع ثقوباً دودية. حيث نشرا ورقة بحثية تصف تلك الفكرة وكيف أنها يمكن اثبات صحتها من عدمها باستخدام أداة جديدة سيتم اضافتها قريبا لمرصد في تشيلي.
ففي عام 1974 اكتشف العلماء ما يعرف باسم Sagittarius A وهو مصدر ضخم لأشعة الراديو واقع قرب مركز مجرة درب التبانة. وقد دفعت دراسات لاحقة العلماء للاعتقاد بكونه ثقباً أسود, حيث يشير سلوك النجوم القريبة منه الى حقيقة كونه جسما ضخما ذا كثافة عالية للغاية.
حين ننظر الى Sagittarius A فاننا نتمكن من رؤية سحب غازات البلازما قرب أفق الحدث الخاص به, وليس الجسم نفسه حيث أن الضوء لا يمكنه الهروب من جاذبيته الهائله. من المفترض أن يكون هذا صحيحاً في حالة الثقوب الدودية أيضاً, والتي تم افتراض وجودها عن طريق نظرية النسبية العامة. حيث نوه أينشتاين لاحتمالية وجودها بالفعل. ولكن لم يقترب أحد أبداً لاثبات وجودها. يُعتَقَد أن الثقوب الدودية هي قنوات اتصال بين أماكن مختلفة في الكون, وحتى بين كونين مختلفين في نظريات الأكوان المتعددة. يُشير لي وبامبي في بحثهما الى وجود دليل قوي على ان العديد من الأجسام التي يُعتَقَد في كونها ثقوباً سوداء في مراكز المجرات هي في الحقيقة ثقوب دودية.
يقترح الباحثان الى أن سحب غازات البلازما التي تدور حول الثقوب السوداء مختلفة عن تلك التي تدور حول الثقوب الدودية، لأن الثقوب الدودية يجب أن تكون أصغر بكثير، بالاضافة الى أن تواجد الثقوب الدودية من الممكن أن يساعد في فهم سبب امتلاك المجرات المولودة حديثاً للثقوب السوداء- حيث أن تلك الثقوب السوداء تستغرق وقتاً كبيرا من الزمن للوصول لتلك الأحجام الضخمة، فكيف يمكن وجودها في مجرات متكونة حديثاً؟ كما استنتج لي وبامبي فإن ذلك غير ممكن، بدلاً عن ذلك يقترحان أن هذه الاجسام هي في الواقع ثقوب دودية، والتي تشير النظرية الى امكانية تكونها بصورة لحظية عقب الانفجار العظيم.
من المؤكد أن الجهاز الجديد المعروف باسم GRAVITY -والذي سيتم اضافته الى مرصد الفضاء الأوروبي في تشيلي قريباً- سيجعل توقعات الباحثين مثيرة أكثر. حيث سيزود الباحثين هناك بصور لم يسبق لها مثيل ل Sagittarius A بالاضافة الى العديد من الثقوب السوداء الأخرى. ,وبالتالي سيمكن اثبات صحة فرضية الباحثين من عدمها خلال أقل من عامين من الآن -حيث أن مدى الدائرة القادرة على حجز الفوتونات في الثقوب الدودية أقل بكثير من مثيله في الثقوب السوداء- فإذا كانت تلك هي الحالة مع Sagittarius A فإن علماء الفضاء سيتوجب عليهم اعادة النظر في الثقوب الدودية وكيف يمكن دمجها في النظريات الحالية لوصف الكون.
ترجمة: Mega Cosmic
المصدر:
http://phys.org/news/2014-05-pair-black-holes-center-galaxies.html#ajTabs