كشف فريق من جامعة ملبورن و مؤسسة إليزا هول عن وجود بروتين يسمى بـ SOCS4 يعمل بمثابة مانع للإصابة بالإنفلونزا في الجهاز المناعي، إذ وجدوا بأن إنعدام وجود البروتين يسبب تباطؤ في إستجابة الجهاز المناعي لعدوى الإنفلونزا بالإضافة إلى زيادة حادة في عدد الجزيئات المسببة للإلتهاب و المتراكمة في الرئتين وكذلك توجيه الخلايا المناعية الرئيسية إلى المكان الخاطئ في الجسم.
ويطلق على هذه الزيادة في تلك الجزئيات مصطلح (عاصفة السايتوكين Cytokine storm)، والتي يعتقد بأنها تُساهم في تلف النسيج في الرئتين و الوفيات الناجمة عن الأوبئة المرتبطة بالإنفلونزا لدى البشر.
ويؤدي التخلص من تلك الجزيئات الضارة الى التحكم بتدفق الأوامر الكيميائية داخل الخلية، حيث تقوم خلايا الجهاز المناعي بتحرير جزيئات تسمى بالساتوكنز cytokines تعمل على تحريض الجهاز المناعي للإستجابة لحماية الجسم و مقاومة العدوى، وفي حال تحررت الكثير من تلك الجزيئات تعمل بروتينات SOCS على القضاء على نشاط تلك الجزئيات للحيلولة دون حصول الإلتهاب وتلف النسيج.
ويصرح الدكتور نيكولسن، أحد المشاركين في البحث بأن تصنيع أدوية ذات تأثير مشابه للبروتين أو معزز لوظيفته يمكن أن يكون وسيلة ناجحة في علاج سلالات الوباء إضافةً إلى العدوى.
جدير بالذكر بأن تلك العواصف أي الجزئيات الضارة المتراكمة في الرئتين و المسببة للإنفلونزا مسؤولة عن وفاة ما يزيد على الخمسين مليون شخص عام 1918 بالإضافة إلى خمسين ألف حالة وفاة سنوية حول العالم.
ترجمة: Alan Hammet
المصادر:
http://www.wehi.edu.au/
https://www.youtube.com/
http://
.jpg)
