lundi 12 août 2013

فريق من العلماء في الولايات المتحدة ينتج لقاح آمن وفعّال لمرض الملاريا





تمكن فريق من العلماء في الولايات المتحدة من إنتاج لقاح ضد الملاريا لأول مرة يوفر حماية بنسبة 100٪ ضد هذا المرض، متجاوزًا أي لقاح للملاريا تم اختباره سابقا. سيتم اختبار هذا اللقاح الجديد في تجارب إكلينيكية على نطاق أوسع في أفريقيا. النتائج مهمة لأنها تظهر لأول مرة مفهوم أن لقاح الملاريا يمكنه توفير مستوى عال من الحماية. اللقاح المسمى بـ (PfSPZ) لأنه مصنوع من (sporozoites (SPZ - وهي أحد أطوار دورة حياة طفيلي الملاريا المنجلية - يستخدم طفيلي كامل مضعف لاستدعاء استجابة مناعية.

في المرحلة الاولى من التجارب الإكلينيكية التي نشرت في دورية Science العلمية، ألحق الباحثون 57 بالغا في التجربة التي أجريت في مركز الدراسات السريرية في معهد الصحة الوطني في بيثيسدا بولاية ميريلاند الأمريكية. أعطي 40 من البالغين اللقاح بجرعات مختلفة، في حين أن المشاركين 17 المتبقون كانوا ضوابط – لم يعطوا اللقاح. لم يكن لدى أي من المشاركين في الدراسة ردود فعل سلبية للقاح. بعد ذلك، تعرض المشاركون للدغات البعوض الحامل للملاريا. من بين 15 شخصا أعطوا جرعة عالية من اللقاح، أصيب ثلاثة فقط، في حين أصيب 16 من 17 من الذين أخذوا جرعات منخفضة، و 11 من أصل 12 من الضوابط – باقي الضوابط لم يكملوا الدراسة.

أنتج لقاح (PfSPZ) من قبل شركة (Sanaria)، وهي شركة مقرها في روكفيل، بولاية ماريلاند، وبقيادة ستيفن هوفمان، باحث الملاريا المخضرم الذي قاد أيضا التجارب السريرية للقاح (PfSPZ). ولكن تصنيع اللقاح كان تحديا لشركة (Sanaria)، التي نجحت في تربية البعوض في ظروف معقمة على نطاق صناعي، و أطعم البعوض دم يحتوي على طفيل الملاريا، و ثم سلط إشعاع على البعوض المصاب بالطفيلي لإضعاف الطفيلي بحيث يصيب الناس ولكن لا يسبب المرض.

ثم تم حصاد مليارات الطفيليات من الغدد اللعابية للبعوض، وتنقيته وحفظه مجمدا في النيتروجين السائل. وكان العديد من الباحثين متشككا جدا في إمكانية أن تكون الطفيليات ذات الإنتاج الضخم و المستخدمة في اللقاح مطابقة لمعايير الجودة و السلامة الصارمة - اللازمة للأدوية بشرية.

يتوقغ أن تبدأ دراسات إكلينيكية جديدة لاختبار حماية اللقاح ضد سلالات مختلفة من الطفيلي وكيف سيؤثر في مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال الصغار. وسيتم تنفيذ التجارب السريرية القادمة في معهد إفكارا للصحة في تنزانيا.
 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire